هل يجوز الجمع بين البنت وعمتها، يحثنا ديننا الحنيف على تقوية أواصر المحبة، فقد أوصانا رسولنا الكريم محمد “صلى الله عليه وسلم” بأن نكون متحابين فيما بيننا، وقد نظم الدين الاسلامي العلاقات الاجتماعية والأسرية بشكل جيد كما نهى الإسلام الجمع بين الأختين إلا في حالة موت الاولى، وكذلك نهى الجمع ما بين المرأة وعمتها او خالتها ايضا كي لا تسود البغضاء بينهما، ومن خلال مقالنا سنتعرف على هل يجوز الجمع بين البنت وعمتها.
هل يجوز الجمع بين البنت وعمتها
حث الإسلام على المحافظة على العلاقة الأسرية بشكل كبير وذلك لان الأسرة هي اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع والأمة الصالحة فإن صلحت الأسرة صلح المجتمع عندما يتزوج الإنسان يجب عليه أن يلتقي الزوجة الصالحة، وهنا نعرض هل يجوز الجمع بين البنت وعمتها:
- التي تحفظه في غيابه وان يطبق وصية الرسول في انتقاء الزوجة بأن تنكح المرأة اما لحسبها أو لمالها أو لجمالها او لحسبها.
- اذا اراد ان يتزوج مرة اخرى فلا يحق له ابدا بان يتزوج من بنت اخ زوجته طالما عمتها في عصمته وقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام أن يجمع الرجل ما بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها والإجماع والقياس أيضاً.
- على هذا الحديث فقد تم تحريم هذا اما في حاله كانت العمه او الخالة قد ماتت أو تم طلاقها وانها تعدتها في هذه الحالة يستطيع ان يتزوج ببنت اخيها او بنت اختها لأنه في هذه الحالة لا يكون قد جمع بينهما.
شاهد أيضاً: هل يجوز حرمان الام من اولادها عند الطلاق مع الدليل
هل يجوز الجمع بين بنات الخالات؟
ليست مشكلة في الدين أن يتم تنوع عدد الزوجات فهذا من الأمور الشرعية التي ذكرت في القرآن، سواء كانت بنت خالتهم، أو بنت عمتهم، فهذه ليست مشكلة، وفيما يلي نجيب على سؤال هل يجوز الجمع بين بنات الخالات:
- الجمع بين بنتي العم أو بنتي الخال أو بنتي الخالة أو بنتي العمة فهذا الأمر ليس بمشكلة، لكن الممنوع هو جمع بين الأختين، فقد ذكر في القرآن الكريم: “وأن تجمعوا بين الأختين” فهو محرم.
- علما بأن الجمع بين المرأة وعمتها أو بين المرأة وبنت أخيها، أو بينها وبين خالتها، أو بنت أختها، فهذا الامر لا يجوز وممنوع، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن هذا الأمر.
- نهى عن أن يتم جمع المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها، حيث أنه لا يجوز أن تنكح الصغرى على الكبرى، ولا الكبرى على الصغرى.
تحريم الجمع بين المرأة وَعَمَّتِهَا من انواع السنه
لقد تم التوضيح في آيات القرآن الكريم العديد من التشريعات والأحكام التي تتعلق بأمور الدين والدنيا، ويعد من أبرز المواضيع التي تم ذكرها في القرآن الكريم الأمور التي تتعلق بالزواج والطلاق والنساء، حيث أنه يوجد في القرآن الكريم سورة تسمى سورة النساء، وقد ضمت هذه السورة العديد من الأحكام التي تتعلق في المرأة، والعديد من الأمور التي تتعلق بأمور الزواج والطلاق وغيرها من المواضيع الأخرى، حيث أن الجمع بين المرأة وعمتها أمر لا يجوز إلا في حالتين، وهي وفاة المرأة، أو طلاقها منه طلاقا واضح.
شاهد أيضاً: هل يجوز دفع الزكاة للاخت المتزوجة والغير متزوجة ابن باز
دليل تحريم الجمع بين المرأة واختها
لقد كان الدين الإسلامي دين واضح في مسألة الجمع بين المرأة وأختها فلا يجوز للرجل ابدا ان يجمع ما بين الاختين او ما بين المرأة وعمتها أو خالتها وفيما يلي دليل تحريم الجمع بين المرأة واختها:
- على ذلك بقوله تعالى “حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وامهاتكم اللاتي ارضعنكم واخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من اصلابكم وان تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما”.
- جاءت هذه الآية الكريمة توضح بشكل قطعي المحرمات على الرجل من الزواج منهن سواء كان ذلك التحريم بالنسب والمحرمات بالرضاع والمحرمات بالجمع والمحرمات بالصهر.
- بينت أن ما دون ذلك فهو محلل عليه ويستطيع أن يتزوج ما يحب وما يرغب ما دون ذلك وأما المحرمات بالجمع فقد ذكر الله سبحانه وتعالى أن الجمع بين الأختين محرم.
وهنا نكون قد وصلنا الى نهاية موضوعنا المتعلق به هل يجوز الجمع بين البنت وعمتها وبيّنا من خلال هذا الموضوع حرمة الجمع ما بين الاختين والعمة والخالة وتم توضيح ذلك من خلال الاستشهاد بآيات من القرآن الكريم وكذلك بأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام.