هل يجوز الطلاق في الحيض وعدة طلاق الحائض ابن عثيمين

الطلاق في الحيض ابن عثيمين

طلاق الحائض من أنواع الطلاق المبتدعة المحرمة، ولا يجوز البدء به من أوله ولكنه يعتبر نافذا عند جمهور العلماء بما في ذلك المذاهب الأربعة هو صحيح، ولكن لا خلاف بين العلماء في تحريمه وأنه طلاق مبتدع مخالف للسنة، حيث تم سؤال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه عن رجل قام بطلاق امرأته وهي حائض وكان لا يعلم أنها حائضة فهل يقع هذا الطلاق؟ فأجاب الامام ابن العثيمين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) أي انه اكد على عدم جواز طلاق المرأة الحائض.

هل يقع الطلاق على الحائض إسلام ويب

طلاق الرجل من زوجته وهي حائض محرم بالكتاب والسنة وإجماع علماء المسلمين، وأكد أغلب أهل العلم إلى أن الطلاق يقع بإثم فاعله وهذا ما يقوله أئمة المذاهب الأربعة، ودليل الجمهور على ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه طلق زوجته وهي حائض في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعجب سيدنا محمد هذا الفعل لذلك اكد على وجود العدة، وهي العدة التي أمر الله بعد تطليق المرأة أو وفاته، وذهب الشيخ ابن تيمية وتلميذه ابن القيم إلى تحريم ذلك وأكدوا على عدم وجود الطلاق.

عدة طلاق الحائض

أكد جمهور العلماء من أن طلاق الرجل من زوجته الحائض يدخل في ذنبه لمخالفته للكتاب والسنة، والأفضل للمرأة وزوجها اذا الرجوع إلى القضاء الشرعي في هذا الأمر وذلك لأنها لا تجوز له بعد ذلك حتى تتزوج من غيره ويتزوجها ويجامعها بزواج صحيح، ولكن يجوز في فترة العدة وعدة الحائض هي:

• عدة المطلقة الحائض كغيرها ثلاث حيضات متتالية، واتفق من قال أنه وقع على أن الحيض الذي وقع فيه الطلاق لا يحسب في العدة.
•  تبدأ العدة بالدورة التالية وإذا قيل أن الطلاق حصل بوقت الدورة، ولا يحسب الحيض الذي وقع فيه الطلاق وتبدأ بأول فترة طهارة بعد الحيض الذي وقع فيه الطلاق.
• الصحيح أن الطلاق إذا كان أثناء الحيض لا يحسب إذا كان الزوج لا يعلم ذلك وكذلك الزوجة إذا كانا صادقين والصحيح أنه لا يسقط إلا إذا حكم به القاضي.

الراجح في قول العلماء على عدم جواز طلاق المرأة في فترة حيضها لأنه مخالف لأمر الله ورسوله، ولكن اذا تم فيعد طلاقا واحدا وبعد ان تتطهر إن شاء يتوقّف بعدها وإذا شاء يطلّق، وفي هذا المقال ذكرنا العديد من الاحكام الشرعية حول طلاق المرأة الحائض.