ماذا قال الحجاج عن العراق، في عهد بني أمية كانت العراق مصدر قلق خليفة المؤمنون في ذلك الوقت وكان معروف عن العراق انها لا تخضع في اي وادي خارج العراق وقد ظهر آنذاك الشيعة فيها لذا قرر الخليفة عبد الملك بن مروان تعيين والي عليها يتصف هذا الوالي بصلابته وعدم رحمته وقوته وهذه الصفات كانت موجودة عند الحجاج بن يوسف الثقفي فعرف عنه جلادته وقوة شخصيته وكان يحكم البلاد بقدر من حديد حتى أنه يوجد لغط كبير عن الحجاج بن يوسف الثقفي وهل نفع الإسلام، لذا من خلال مقالنا سنتعرف على الحجاج وماذا قال الحجاج عن العراق.

ماذا قال الحجاج في اهل العراق

بعد أن قام الخليفة عبد الملك بن مروان بإرسال الحجاج بن يوسف الثقفي الى أهل العراق لتولي زمام الأمور هناك، قام الحجاج بن يوسف الثقفي بدعوتهم للاجتماع، فاجتمعوا وانتظروا مجيئه، وهنا نكمل ماذا قال الحجاج في اهل العراق:

  • لما دخل عليهم الحجاج جلس بينهم فترة طويلة ولم ينبت بأي كلمة.
  • فبدأ الناس بالهامس والتلاسن والسخرية منه، حتى أنهم شتموا الخليفة قائلين قبح الله بني أمية، وكانت هذه الشتيمة متداولة في العراق كمثل عندهم.
  • وقام أحدهم من المجلس وهو عمير بن ضابئ البرجمي قائلاً ألا أحصبه لكم.
  • فرد القوم عليه قائلين تمهل حتى ننظر، عندها قام الحجاج نازعاً لثامه عن فمه ووجهه وقام وخطب بهم خطبته الشهيرة والمعروفة عند أهل العراق.

من قال يا أهل العراق يا أهل الشقاق والنفاق

في العهد الأموي وتحديداً في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان، برز رجل اسمه الحجاج بن يوسف الثقفي من الشرطة الذي كان بقيادة روح بن زنباع، والذي يعد علامة استفهام لدى العديدين وفيما يلي نوضح من قال يا أهل العراق يا أهل الشقاق والنفاق:

  • وتوجه الحجاج بن يوسف الثقفي إلى الكوفة والبصرة بأمر من عبدالملك بن مروان وذلك بعد طغيان أهل العراق.
  • حيث ألقى خطبة في الكوفة، وهي خطبة جليلة، بالغة الأهمية في الأقوال، لاقت صداها في البصرة، والتي سنطرحها في السطور القادمة من المقال.

شاهد أيضاً: لماذا سميت قارة اسيا بهذا الاسم وأهم المعلومات حولها

من هو الوليد بن الحجاج بن يوسف الثقفي

توجه الحجاج إلى المنبر مخاطباً أهل العراق حيث قال: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا* متى أضع العمامة تعرفوني أما والله فإني لأحمل الشر بثقله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله، وهنا نكمل ما قال الوليد بن الحجاج بن يوسف الثقفي:

  • والله يا أهل العراق إني لأرى رؤوساً قد أينعت، وحان قطافها وإني لصاحبها، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى.
  • واردف قائلا والله يا اهل العراق: والله يا أهل العراق، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجدني أمرّها عوداً، وأشدها مسكا، فوجهني إليكم، ورماكم بي.
  • يا أهل العراق، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق، إنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعت في مناخ الضلال، وسننتم سنن العي، وأيم الله لألحونكم لحو العود، ولأقرعنكم قرع المروة، ولأعصبنكم عصب السلمة و لأضربنكم ضرب غرائب الإبل.
  • إني والله لا أحلق إلا فريت، ولا أعد إلا وفيت، إياي وهذه الزرافات، وقال وما يقول، وكان وما يكون، وما أنتم وذاك؟.
  • يا أهل العراق! إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فكفرت بأنعم الله، فأتاها وعيد القرى من ربها، فاستوسقوا واعتدلوا، ولا تميلوا، واسمعوا وأطيعوا، وشايعوا وبايعوا، واعلموا أنه ليس مني الإكثار والإبذار والأهذار، ولا مع ذلك النفار والفرار، إنما هو انتضاء هذا السيف، ثم لا يغمد في الشتاء والصيف، حتى يذل الله لأمير المؤمنين صعبكم، ويقيم له أودكم، وصغيركم.

شاهد أيضاً: لماذا سميت لاس فيغاس مدينة الخطيئة وأهم المعلومات حولها

شرح خطبة الحجاج بن يوسف الثقفي لأهل العراق

بدأ الحجاج بن يوسف الثقفي خطبته بأهل العراق قائلاً أنا ابن جلا ومعناها أنا ذاك الرجل المشهور، متابعاً قوله عن نفسه، ومن خلال ما يلي من السطور سوف نقوم بعرض شرح خطبة الحجاج بن يوسف الثقفي لأهل العراق:

  • طلاع الثنايا أي انني عارف لكل الأمور وكاشفها، ويتابع خطبته قائلاً أنه يرى رؤساء أينعت أي أن شبه المتمردين بالثمار الناضجة التي حان قطافها.
  • وتلك الرؤوس حان قطعها والخلاص منها، حتى أنني أرى الدماء بين العمامة واللحية، وهذا بمثابة تهديد لأهل العراق لمن سيُخالفه ستقطع رقبته.
  • ويتابع قوله لهم أن الخليفة عبد الملك بن مروان أنتقاه لأنه الأكثر صلابة وحزم وأرسله إليهم لأنهم بلائه.
  • وبعد ذلك يدخل الحجاج عليهم بالتهديد والوعيد والعقاب لمن يخالفه، فيضربهم مثل الإبل، وهو لا يقول إلا وفعل ولا يعد إلا ووفى.
  • ويتابع خطبته يستشهد بالقرآن، أنهم مثل تلك القرية التي كانت آمنة فكفرت بأنعم الله فقام الله بتعذيبها.
  • وتابع قوله أنه يمهلهم ثلاث أيام، ثم سينفذ التجنيد الإجباري عليهم، ومن يتخلف سيقوم بأخذ ماله وسوف يقتله.
  • ثم تابع خطبته مثنياً على أهل الشام، حيث قال عنهم أنهم مثل القرية الطيبة، والكلمة الطيبة، على عكس أهل العراق الذي وصفهم بأنهم مثل الشجرة الخبيثة.
  • ونهايةً قام قارئ وقرأ خطاب أمير المؤمنين على أهل العراق الخاص بتعيين الحجاج عليهم.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا المتعلق بالحجاج بن يوسف الثقفي، والذي عُرف عنه بصلابته وقوته وجبروته، كما اتصف بعدم الرحمة وعدم الشفقة، ولهذه الصفات التي تميز بها تم اختياره من قبل خليفة المؤمنين عبد الملك بن مروان، والياً على العراق.