ما هو حكم الوقوف للعلم، يعتبر العلم جزء من هوية الدولة ومن خصوصيتها، لذا تقوم معظم الدول الوقوف عند رفع العلم لذا يتساءل الكثير من الناس عن حكم الوقوف للعالم من الناحية الشرعية حيث يعتبر البعض منهم بأن ذلك الوقوف حرام، ويفسرون وجهة نظرهم هذه بان الوقوف نوع من أنواع التعظيم والتعظيم لا يجوز إلا لله سبحانه وتعالى ولا يجوز لبشر أو لـ جماد، لذا سنتكلم من خلال هذا الموضوع على ما هو حكم الوقوف للعلم.
العلم الوطني رمز للوطن
إن من يقول إن الوقوف للعلم حرام من وجهة نظرهم لأنها تعتبر تعظيم لقطعة من القماش وهي جماد والتعظيم لا يجوز إلا لله عز وجل حيث يروا في هذا العلم بأنه عبارة عن قطعة من القماش ويجب على الإنسان ان لا يحترمه ولا ينظر اليها اصلا.
- الا ان الاعلام لها مكانة كبيرة في نفس كل إنسان يحب وطنه.
- فقيمته هذه قيمه معنويه لأن العلم عبارة عن إرث تاريخي حضاري يحمل في طياته صراع حضارات متتالية.
- لذا فإن الإنسان الذي يحب وطنه ويعتز به ويفخر به يقدر علم بلاده ويدافع عنه ويفديه بروحه.
شاهد أيضاً: هل صيام النصف من شعبان بدعة وما حكم صيام النصف من شعبان
ما هو حكم الوقوف للعلم
الوقوف للعلم هو ما يتم تسميته بتحية العلم أيضا حيث يقوم بها الجنود والعسكر والطلاب في مدارسهم وذلك تبجيلا وإكراماً واحتراماً لشعار بلدهم لانهم رمز عزتها وقوتها وتاريخها، والى كل سائل بخصوص جواز الوقوف للعلم وتعظيمه وتبجيله.
- فهذا من الناحية الشرعية غير وارد وغير مشروع حيث التعظيم فقط يكون لله سبحانه وتعالى وما دون ذلك فهو جرم.
- ومن يقف للعلم تعظيماً له فهذا من المحرمات حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد في”.
شاهد أيضاً: هل صيام النصف من شعبان بدعة وما حكم صيام النصف من شعبان
الوقوف للنشيد الوطني
يعتبر حب الوطن وفدائهم من قبل مواطني واجب على الجميع وذلك نوع من انواع حب الوطن والوقوف للنشيد الوطني عند المسلمين جائز ولا عباره عليه وكذلك فإن الوقوف للنشيد الوطني في بلاد غير المسلمين غير محرم أيضاً لعدم وجود أي دليل شرعي يثبت عكس ذلك.
- فعندما يعيش الإنسان في بلد غير بلده يقوم باحترام قوانين تلك البلاد أما دليل ذلك فإن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتعرض الى ما كان يعبده المشركون من الأصنام عندما كان يعيش في مكة والتي ظل فيها قرابة 13 عاما.
- بل اكتفى بأن يكون بعيدا عن عبادته لها، بالإضافة إلى أنه أنكر ذلك.
- بينما إذا كان المسلم يعيش في بلده يجب عليه ان يحترم بلده ونظمها وان يطبق تحية العلم بالنشيد أو عن طريق وضع يده بشكل معين تدل على ولائه لوطنه ودعمه له وأنه يقدم حياته رخيصة من اجل وطنه وفعله هذا ليس له علاقة بالعبادة.
- ولا يمكن أن نعتبره نوع من أنواع البدع.
شاهد أيضاً: ما حكم قول الف مبروك المولود الجديد جعله الله من مواليد السعادة اسلام ويب
مشروعية الوقوف احتراما للعلم الوطني
هناك قسم من الناس يعتبر الوقوف احتراما للعلم الوطني نوع من أنواع التعبد والتعبد لا يجوز إلا لله وحده لا شريك له لذا لا يجوز على المسلم أن يقف للعلم ونرد على هؤلاء الناس بأنهم لا يوجد مجال للمقارنة لان الوقوف ليس بعبادة يقوم بها المسلم أو الشخص ويقف للعلم مجرد احترام وتقدير لبلده ولـ راية بلده.
- ويتم الاستشهاد بوقوف النبي صلى الله عليه وسلم هو ومن معه عند مرور الجنازة من جانبها وقيامه ومن معه لها.
- فإنما هو عبارة عن احترام للإنسان وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف “إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها حتى تخلفكم او توضع”.
وهنا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا ما هو حكم الوقوف للعلم، حيث بينا الحكم الشرعي للوقوف للإعلام من خلال الفقرات المتعددة التي تضمنها هذا المقال كما تعرفنا أن العلم الوطني عبارة عن رمز للوطن وكذلك فان نشيد الوطني والوقوف له ليس بالأمر الحرام ولم يتم توضيحه بشكل رسمي