من هم اهل البيت الذين خصهم الله في القران ابن عثيمين، هنالك الكثير من الأشخاص الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم، والذين هم بحاجة إلى الثناء والذكر والتقدير، كما أن البعض بحاجة إلى مساعدة وتعامل بشكل خاص، ومن أبرز هذه الشخصيات أهل البيت الذين خصهم الله في القرآن الكريم، والذين هم أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث خصهم الله بالمكانة العظيمة والرفيعة والفضل الكبير، لذلك يقوم الكثيرون بالبحث عن من هم أهل البيت الذين خذهم الله في القرآن ابن عثيمين للتعرف عليهم.
من هم أهل البيت الذين خصهم الله في القرآن
يعتبر أهل البيت الذين خصهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم هم آل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأقاربه الذي حرمت عليهم الصدقة، حيث أنه ورد في صحيح الجامع عن المطلب بن ربيعة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” أن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس وأنها لا تحل لمحمد ولا آل محمد”، حيث أن أهل بيت نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم هم:
- زوجات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ورضي عنهن.
- أولاد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم.
- علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- العقيل بن أبي طالب رضي الله عنه.
- جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.
- العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.
- الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه.
- آل ابي لهب بن عبد المطلب.
شاهد أيضاً: من هم القبيسيات في سوريا وعددهم وعقيدتهم
منزلة أهل البيت في الإسلام
إن مكانة أهل البيت في الدين الإسلامي ومنزلتهم في الشريعة الإسلامية الحنيفة هي مكانة عظيمة، حيث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أوصى بهم، وهو الذي لا ينطق عن الهوى، كما أن الله سبحانه وتعالى قد ذكرهم في كتابة العزيز وخصهم بالذكر، وخصهم بالمكانة العظيمة والرفيعة، لذلك يجب على المسلم احترامهم وتقديرهم:
- حيث أنه روي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه في الصحيح من الحديث قال: “حَدِّثْنَا يا زَيْدُ ما سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: يا ابْنَ أَخِي وَاللَّهِ لقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الذي كُنْتُ أَعِي مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَما حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا، وَما لَا، فلا تُكَلِّفُونِيهِ، ثُمَّ قالَ: قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا، بمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتي فَقالَ له حُصَيْنٌ: وَمَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يا زَيْدُ أَليسَ نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قالَ: نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قالَ: وَمَن هُمْ؟ قالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ قالَ: كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قالَ: نَعَمْ”.
من هم أهل البيت حسب السنة
بعد أن تم بيان من هم أهل البيت الذين خصهم الله سبحانه وتعالى في القرآن، يجب أن يتم بيان وتوضيح من هم أهل البيت بناءً على أهل السنة والجماعة، حيث أن بعض شيوخ الإسلام أمثال ابن العثيمين قالوا بأن الوارد فيهم ست أقوال، وهم الذين حرمت عليهم الصدقات، وقد اختلف أهل العلم في أنهم:
- بنو هاشم فقط أو بنو هاشم وبنوا المطلب.
- كما قيل بأنهم أزواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذريته.
- وهنالك من قال بأنهم نساء الرسول عليه السلام خاصة.
- والبعض قال بأنهم أصحاب الكساء خاصة.
- وقيل بأنهم أمه الإسلام واتباعه إلى يوم يبعثون.
- وهنالك أقاويل بأنهم الأتقياء والصالحون من أمة الإسلام.
شاهد أيضاً: من هم اهل الدوادمي الاصليين ولماذا سميت بهذا الاسم
من هم أهل البيت عند الشيعة
هنالك الكثير من الأشخاص الذين يتبعون الدين الإسلامي على المذهب الشيعي، حيث أنهنالك بعض مصادر وكتب الشيعة التي ذكرت بأن أهل البيت هم المعصومون المنتقون حيث خص أهل الشيعة مجموعة من الأفراد على أنهم هم أهل البيت، والذين هم:
- نبي الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
- فاطمة بنت محمد رضي الله عنها.
- علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- الحسن بن علي رضي الله عنه.
- الحسين بن علي رضي الله عنه.
- علي السجاد.
- محمد الباقر.
- جعفر الصادق.
- موسى الكاظم.
- علي الرضا.
- محمد الجواد.
- علي الهادي.
- الحسن العسكري.
- المهدي المنتظر.
شاهد أيضاً: من هم هيئة المحلفين
حقوق أهل البيت عليهم السلام
يجب أن يتم توضيح بعض الحقوق التي تختص بأهل البيت على المسلمين أجمعين، والتي تم توضيحها في القرآن الكريم والسنة النبوية، كما أن أهل العلم قاموا بتوضيح ما علينا تجاه أهل البيت وما لهم من حقوق علينا:
- فقد أشار إلى أنه يجب علينا محبتهم وموالاتهم ونصرتهم وإكرامهم والاهتداء بهديهم والاقتداء بسيرتهم والصلاة عليهم في التشهد الأخير من الصلوات.
- وإعطائهم من الغنيمة خمس الخمس.
- وذلك بالاستناد على ورد في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قد قال: “إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضِلوا بعدِي – أحدُهما أعظمُ من الآخرِ – كتابُ اللهِ حبلٌ ممدودٌ من السماءِ إلى الأرضِ وعِترتي أهلُ بيتِي ولن يتفرَّقا حتى يرِدَا عليَّ الحوضَ فانظروا كيف تخلفونَنِي فيهما؟”.
أحاديث الرسول عن أهل البيت
هنالك الكثير من الأحاديث التي ورد فيها ذكر أهل البيت، والتي صدرت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي هي صحيحة واردة في السنة النبوية الشريفة، حيث تحدث النبي محمد صلى الله عليه وسلم مطولاً عن آل بيته الكرام وفضلهم وأهميتهم ومكانتهم العظيمة، فكان من أبرز الأحاديث التي تحدث فيها عنهم:
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه: “انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بنُ سَبْرَةَ، وَعُمَرُ بنُ مُسْلِمٍ، إلى زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إلَيْهِ قالَ له حُصَيْنٌ: لقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، رَأَيْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ، وَغَزَوْتَ معهُ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ لقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، حَدِّثْنَا يا زَيْدُ ما سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: يا ابْنَ أَخِي وَاللَّهِ لقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الذي كُنْتُ أَعِي مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَما حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا، وَما لَا، فلا تُكَلِّفُونِيهِ، ثُمَّ قالَ: قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا، بمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتي فَقالَ له حُصَيْنٌ: وَمَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يا زَيْدُ أَليسَ نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قالَ: نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قالَ: وَمَن هُمْ؟ قالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ قالَ: كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قالَ: نَعَمْ. وَزَادَ في حَديثِ جَرِيرٍ كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ، مَنِ اسْتَمْسَكَ به، وَأَخَذَ به، كانَ علَى الهُدَى، وَمَن أَخْطَأَهُ، ضَلَّ. وفي روايةٍ: دَخَلْنَا عليه فَقُلْنَا له: لقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا، لقَدْ صَاحَبْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بنَحْوِ حَديثِ أَبِي حَيَّانَ. غَيْرَ أنَّهُ قالَ: أَلَا وإنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَحَدُهُما كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، هو حَبْلُ اللهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كانَ علَى الهُدَى، وَمَن تَرَكَهُ كانَ علَى ضَلَالَةٍ وَفِيهِ فَقُلْنَا: مَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ نِسَاؤُهُ؟ قالَ: لَا، وَايْمُ اللهِ إنَّ المَرْأَةَ تَكُونُ مع الرَّجُلِ العَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إلى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ، وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ”.
من هم اهل البيت الذين خصهم الله في القران ابن عثيمين، وفي نهاية هذا المقال قمنا بالتعرف على من هم أهل البيت الذين خصهم الله سبحانه وتعالى بالذكر في كتابه العزيز ومنزلة أهم البيت في الإسلام، ومن هم حسب السنة وعند الشريعة وحقوق أهل البيت.