اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد ان يتكلما شرح

إجابة معتمدة

اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد ان يتكلما شرح، تعد هذه القصيدة من أعمال أبو عبادة الطائي، الذي نشأ في سوريا، حيث يعد الشعر من أجمل ما يعبرلا عن النفس البشرية بصورة جمالية ورائعة، وفيما يلي شرح لما سبق .

اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد ان يتكلما شرح

أتاك بمعنى جاءك والكاف هنا للخطاب وتعرب مفعولا به فأتى فعل ماضي والكاف كما أكدت سابقا ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

الربيع: أحد فصول السنه الأربعة بين الشتاء والصيف ويمتاز هذا الفصل بالجو اللطيف الممطر ويكثر فيه اخضرار الأشجار ونمو الأعشاب.

فالربيع: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

الطلق: غير مقيد من والوجوه:المنطلق الضاحك وتعرب صفة .

كما علمنا أن الصفة تتبع الموصوف (صفة مرفوعة بالضمة الظاهرة).

يختال: يمشي مزهوا متبخترا فهنا صورة جمالية فشبه الشاعر الربيع بالإنسان ومن صفاته الاختيال والضحك

فهذه الصفات أسندها الشاعر للربيع فقال فيما معناه أن الربيع جاء مختالا ضاحكا مزهوا بنفسه .

فيختال: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على أخره , وفاعله ضمير مستتر تقديره هو.

ضاحكا: باسما وتعرب حالا منصوبا بتنوين الفتح .

من الحسن: من الجمال فالحسن الجمال أو كل مبهج مرغوب فيه وتعرب جار ومجرور.

حتى: حرف غاية ونصب وجر _حرف نصب لأنها تسبق الفعل المضارع فتؤدي إلى نصبه أو تتقدم الاسم فتعمل فيه الجر .

كاد من أفعال المقاربة وهي فعل ناقص تدخل على الجملة الاسمية وتأخذ المبتدأ اسما لها ويكون مرفوعا وتأخذ الخبر خبرا لها وتكون في محل نصب (وتعني قرب ) فاقترن خبرها وهذا يجوز نادرا .

يتكلما : ينطق ويتحدث ؛ .فهنا أيضا تظهر للقارئ صفه من صفات الإنسان وهي الكلام فمن جمال الربيع وزهوه بنفسه أوشك أن ينطق ويتحدث.

قصيدة (اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد ان يتكلما شرح )، كاملة :

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكــــــلما

وقد نبه النيروز في غلس الدجى أوائل ورد كن بالأمس نــــــــوما

يفتقها برد الندى فكأنــــــــــــــــه يبث حديثا كــــــــــان أمس مكتما

ومن شجر رد الربيع لباســــــــه عليه كما نشرت وشيا منمــــــنما

أحل فأبدى للعيون بشاشــــــــــة وكان قذى للعين إذ كان محــــرما

ورق نسيم الريح حتى حسبتـــه يجيء بأنفاس الأحبـــــــــــــة نعما