مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة

إجابة معتمدة

 كان الأمراء والولاة من المسلمين يهتمون بهذه الأماكن والشعائر التي تقام فيها، حيث أنهم كانوا يسعون من أجل توسعتها، في عهد الخلافة الراشدة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم  في عهد عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهما، وكذلك في الدولة الأموية التي تبعت ذلك ثم الدولة العباسية، فكان من يأتي ليرعى الحرمين يهتم بالتوسعة لهما لكثرة الوافدين إليهما.

السعودية وتوسعة الحرمين

اهتم أمراء المملكة العربية السعودية بالحرمين وأطلقوا على أمير البلاد خادم الحرمين الشريفين، ومضوا في توسعة المكانين بداية من عهد خادم الخرمين الشريفين عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حيث أجرى صيانة كاملة للمسجد وأصلحه، من ترميم وطلاء وإصلاح قبة زمزم، وتقديم خدمة للمصلين بوقايتهم من أشعة الشمس الحارقة بتركيب المظلات، والتبليط بالحجر في المساحة ما بين الصفا والمروة، وآخرها كان في عام 1373 هجري.

 

تمثلت بإدخال الإنارة الكهربائية إلى المسجد الحرام وتركيب المراوح الكهربائية لتخفيف حرارة الجو على المصلين به، أما في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود فكانت بداية مشروع التوسعة في عام 1375 هجري، إذ أصبحت بفضل هذا التوسع تتسع لخمسين ألف مصلٍّ، واستمرت فترة التوسعة مدة بلغت العشر سنوات.

 

في الثالث والعشرين من شهر شعبان عام 1375 للهجرة تم وضع حجر الأساس لهذه التوسعة، وشملت عدداً من المشاريع من بينها افتتاح الشارع المواري للصفا، وتشييد ثلاثة طوابق وأقبية، وإضافة الشمعدانات وصحن المطاف والمقامات الأربعة، ثم شهدت توسعات في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، ثم في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود شملت ثلاثة محاور من بينها توسيع الحرم المكي حتى أصبح يتسع لمليوني مصلي، والمحور الثاني يشمل الساحات الخارجية والتي تضم دورات المياه والممرات والأنفاق.