المعدل الطبيعي للجماع في الإسلام، قد شرع ديننا الإسلامي الزواج لمنع اختلاط الأنساب، ولكي يبتعد المسلم عن ارتكاب الأخطاء التي تؤدي بحياته إلي الهلاك في الآخرة، وقد شرع ما بين الزوجين العلاقة الحميمة لإنجاب الأولاد والإكثار في خلق الله، والاكتفاء بما هو حلال له، ولكن هل تم ذكر المعدل المسموح به لإقامة الجماع ما بين الزوجين، فهل هناك معدل طبيعي ومعدل غير طبيعي لهذه العلاقة، من خلال مقالنا سوف نتعرف إلي المعدل الطبيعي للجماع في الاسلام.

هل يهدد عدم القيام بالجماع الزواج

يُذكر أن هذا السؤال من الأسئلة التي يتم تداولها من قبل الزوجين، فهل يمكن أن يكون الإقلال أو العدم من إقامة علاقة حميمة مع الزوجة سبباً في الانفصال، سنتعرف إلي ذلك من خلال التالي:

  • لا يعتبر الإقلال من عملية الجماع ما بين الزوجين أحد الأسباب التي تؤدي بهم الى الانفصال وإنهاء الزواج، إلا أن الإقلاق في العدد الطبيعي للجماع قد يكون سبب في عدم وصول المشاعر التي يكنها الزوج لزوجته في قلبه، فإن عملية الجماع هي الطريقة التي يعبر بها عن حبه وتقديره لها.
  • من الطبيعي أن يحدث تغيير بعد سنوات من الزواج والإنجاب في إقامة العلاقة الحميمة مع الزوجة، فعندما يكتفي الزوجين بالإبتعاد التدريجي عن بعضهم وعدم إفصاح كلاً منهم لهذه المشكلة، قد ينتج عنها الإنفصال وربما أكثر من ذلك.

هل يجوز جمع الزوجتين في فراش واحد اسلام ويب

عوامل تؤثر على عدد مرات الجماع بين الزوجين

قد يتساءل البعض عن العوامل التي يمكن أن تساهم في الإقلال من إقامة الجماع ما بين الزوجين، ونذكر من أبرزها كلاً من التالي:

  • نمط الحياة التي يعيشها الزوجين.
  • الحالة الصحية التي يعاني منها الزوجين، ففي حال وجود أمراض لدى البعض يمكن أن تكون سبباً لاعاقة العلاقة.
  • طبيعة العلاقة ما بين الزوجين.

أنسب الأوقات التي تصلح للجماع في الإسلام وما يجب مراعاته

قبل أن يقوم الزوجين بإقامة العلاقة الحميمية، لا بد أن يأخذ في الاعتبار عدة أمور، كما أن هناك من الأوقات ما يحبذ أن يقوم بها الرجل والمرأة بهذه العلاقة، سنتعرف أكثر من خلال التالي:

  • في حال رغب الزوج أن يقيم الجماع مع زوجته لا بد أن يقعد النية بأنه يريد الجماع مع زوجته، وأنه يجاهد من أجل أن لا يقع في الخطأ.
  • لا بد أن يقوم الرجل بمداعبة زوجته قبل أن يبدأ بإقامة العلاقة، وقد حثنا رسولنا الكريم بأن يكون هناك مرسال بين الزوج الزوج ألا وهي القبلة والكلام.
  • يجوز للرجل أن يقيم العلاقة مع زوجته متى أرد ولكن بأن لا يخالف التعاليم الدينية في الصيام أو أوقات الصلوات، وفي أيام الحيض بأي شكل من الأشكال، كما جاء في قول الله تعالى: “ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن، فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”.

عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين

على الرغم من أنه لا يوجد أي إجابات واضحة فيما يختص بذلك المسألة، إلا أن هناك من الأطباء والخبراء ما وضح بعد التفاصيل حول ذلك، والتي تتلخص في:

  • ينصح أن يقيم الزوج مع زوجته العلاقة الحمية بقدر مرة واحدة أسبوعياً، على أن لا تقل مدة الجماع ما بين 7 حتى 13 دقيقة.
  • قد بين المختصين بأن عدم القيام بالعلاقة الحميمة بين الزوجين يمكن أن يتسبب في كثير من المشاكل بين الزوجين.

شاهد أيضاً: هل يجوز العلاقة الزوجية عبر الهاتف حسب أقوال كبار الفقهاء

إلي هنا وقد انتهينا من مقالنا والتي تعرفنا من خلاله على أحد أبرز الأسئلة التي يتم تداولها من قبل الرجال والنساء فيما يختص بالعلاقة الحميمية فيما بينهم، وما هي المعدلات الطبيعية لإقامتها، وذلك من خلال مقالنا التي كان بعنوان “المعدل الطبيعي للجماع في الإسلام”، وفي الختام نتمنى أن يكون مقالنا نال على إعجابكم.