تحضير درس التعارف والحوار في الاسلام

إجابة معتمدة
لعل تحضير الدروس لطلبة المدارس من الأسباب الرئيسية لتفوقهم، ومن بين هذه الدروس تحضير درس التعارف والحوار في الاسلام، وهو للصف الثاني الثانوي مادة العلوم الشرعيىة،  وقد اجتهدنا في موقع ذاكرتي للكتابة عن ذلك.

تحضير درس التعارف والحوار في الاسلام

أولا  تعريف التواصل والحوار
 التواصل في اللغة مأخوذ من الصلة.
 و التواصل  اصطلاحا: هو تبادل الرسائل المنطوقة والمرمزة أو غيرها، بحيث تتضمن هذه الرسائل الحقائق والأفكار والمشاعر.
 أما الحوار لغة: الحوار والمحاورة مصدر حاور يحاور، ومعناه الجواب والمجادلة.
 أما الحور اصطلاحا:  هو تناول طرفان أو اكتر الحديث عن طريق السؤال والجواب.الحوار كلمة تستوعب كل أنواع وأساليب التخاطب سواء كانت منبعثة من خلاف المتحاورين
 أو من غير خلاف: لأنها إنما تعني المجاوبة والمراجعة في المسألة موضوع التخاطب، وهو وليد تفاهم تعاطف وتجارب كالصداقة.
-  وتعريف التواصل والحوار كمهارة تكتسب: هو قدرة على تفاعل المعرفي والعاطفي والسلوكي مع الاخرين، وهو ما يميز الإنسان عن غيره مما سهل تبادل الخيرات والمفاهيم بين الأجيال .

ثانيا مشروعية التواصل والحوار :
إن المتأمل في الكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح يجد الأمثلة الكثرة المتعددة لفكرة التواصل والحوار، وكثرة تعددها يدل على أهميتها ومشروعيتها وقد جاء في القران الكريم أمثلة منها ما دار بين الله سبحانه وتعالى وبين ملائكته في خلق أدم عليه السلام فقال الله  :   
 وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة
 قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك
 قال إني أعلم ما لا تعلمون    سورة البقرة  : 30 .
وكذلك مع إبراهيم حين طلب من ربه أن يريه كيف يحي الموتى، وكذا مع موسى حين طلب الرؤية، ومع إبراهيم حين هم يذبح ابنه وقصص الأنبياء وحواراتهم مع أقوامهم، كما هو الشأن في نوح وشعيب وموسى وسليمان
عليهم السلام مع أقوامهم و غيرذلك كثير.
كذلك لما جاء في السنة النبوية، حيث كانت الدعوة الإسلامية تواصلا و حوارا، مثال ذلك ما جرى مع عتبة بن ربيعة
حين قرأ عليه شيئا من القران،و كذلك مع الأنصار حين سمع عنهم أنهم وجدوا في أنفسهم شيئا بعدما قسم  الغنائم و لم يعطهم شيئا و غيرها كثير .

ثالثا : أهمية الحوار و التواصل
من طبيعة الناس التنوع و الاختلاف
قال الله  :  ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين سورة هود :  : 118 / 119 .
لهدا فهم بحاجة إلى التواصل
و الحوار ، و أهم ما يحققه التواصل أنه يسعى إلى نقل الحقائق و الأفكار و المشاعر و تبادلها مع الاخرين ، و يمكن تلخيص دلك في :
-إقامة الحجة، و نشر الخير و الفضيلة،و الدعوة إلى الله تعالى بالتي هي أحسن قال الله  :  ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ...  سورة النحل :  125.
دفع الشبهة أو المغالطة من القول و الرأي ، قال الله  :  قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين  سورة يوسف  : 108 .
 تعاون المتحاورين على معرفة الحقيقة و التوصل إليها ،ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها
 التعرف على وجهات النظر المتنوعة.
 البحث و التنقيب ،في مختلف الرؤى و التصورات المتاحة ، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل
 و لو في حوارات تالية.